زعيم كوردي

حركتي الشيخ محمود (الثالثة)
والشيخ أحمد البارزاني
1930 ـ 1932

 

السياسة البريطانية في كوردستان خلال سنوات 1927 –
1931،
مر رسم
مع النية في إكمال ضم المناطق الكوردية إلى دولة العراق، ومنع القوميين الكورد
من زعزعة الأمن في المنطقة. في غضون ذلك، وفي كل الفترة، مارست
السلطات البريطانية ضغوطا مستمرة على الحكومة العراقية، لإرغامها على تنفيذ
وعودها السابقة للكورد، فيما يتعلق بتحقيق الإدارة الذاتية، في الألوية الكوردية.
ولكن الحكومة العراقية كانت تستمر في تجاهلها للحقوق الكوردية،
وفرض التعريب على كوردستان، وحتى أنها سحبت الحقوق القومية التي حصل
الكورد عليها، في بداية العشرينيات، وتمخض عن كل ذلك قيام انتفاضتي أيلول

1930 في السليمانية بقيادة الشيخمحمود،

وانتفاضة بارزان بقيادة الشيخ أحمدالبارزاني،

وقامت الإدارة البريطانية من خلال مقاتلات القوة الجوية الملكية
ها” : الانتفاضتين كلتيهما، وبهذا أكملت سياستها في إلحاق
(RAF) بقمع ني
كوردستان – الجنوبية بالعراق. نتناول في هذه الدراسة أسباب ثورة أيلول، وحركة
الشيخ محمود الثالثة من خلال تأكيد دور النخبة القومية المتنامية في السليمانية.
بم نقف مع انتفاضة بارزان، ونحاول تناول إشكالية متعلقة بهذه الانتفاضة؛
فإلى أي مدى كانت هذه الانتفاضة قومية أو هي مجرد تمرد قبلي؟ ثم نبين في
ضوء الوثائق البريطانية دور الحكومة البريطانية، في تضليل عصبة الأمم، حول

حقيقة القمع الذي كانت الحكومة العراقية تمارسه بحق الكورد، وقيام تلك
الحكومة بانتهاك البنود الخاصة بالحقوق الكوردية، التي سبق أن وافقت عليها
العصبة في قرارها في عام 1925، بحل قضية ولاية الموصل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى